اعراب قال تعالى : ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الو
قال تعالى : ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ( 8 ) ) .
قوله تعالى : ( لا تزغ قلوبنا ) : الجمهور على ضم التاء ونصب القلوب ; يقال زاغ القلب وأزاغه الله . وقرئ بفتح التاء ورفع القلوب على نسبة الفعل إليها .
و ( إذ هديتنا ) : ليس بظرف ; لأنه أضيف إليه بعد .
( من لدنك ) : لدن مبنية على السكون ، وهي مضافة لأن علة بنائها موجودة بعد الإضافة ، والحكم يتبع العلة ، وتلك العلة أن لدن بمعنى " عند " الملاصقة للشيء ، فعند إذا ذكرت لم تختص بالمقاربة ، ولدن عند مخصوص ; فقد صار فيها معنى لا يدل عليه الظرف ; بل هو من قبيل ما يفيده الحرف ، فصارت كأنها متضمنة للحرف الذي كان ينبغي أن يوضع دليلا على القرب ; ومثله ثم وهنا ; لأنهما بنيا لما تضمنا حرف الإشارة .
[ ص: 195 ] وفيها لغات هذه إحداها ، وهي فتح اللام وضم الدال وسكون النون .
والثانية : كذلك ، إلا أن الدال ساكنة ، وذلك تخفيف كما خفف عضد .
والثالثة : بضم اللام وسكون الدال .
والرابعة : لدى .
والخامسة : لد : بفتح اللام وضم الدال من غير نون .
والسادسة : بفتح اللام وإسكان الدال ، ولا شيء بعد الدال .
المواضيع المتشابهه: